2010
قد لا أتمكن من الحديث عنها بكل وضوح.. ولن أستطيع سرد تفاصيلها بالكامل.. لكني حين أفكر فيها أرى آلاف الصور الجميلة .. حين أفكر فيها أرى أنها أكثر سنين حياتي سحراً وجمالاً وأعلم أن القادم أجمل..
10/1/2010
كان يوم عرسي، عرسنا.. كما كل فتاة في الكون حلمت بالعائلة.. بالحبيب بالبيت بالأطفال..كان توتراً جميلاً جداً وقلقاً لا بد منه يسبق ليلة العرس.. كان صعباً علي فراق أهلي وإخوتي والبيت الذي جمعني بهم لكني في ذات الوقت كنت متحمسة جداً لتلك اللحظة التي ستجمعني بحبيب عمري ومهجة قلبي الذي اخترته واختارني بعيداً عن التقاليد الملزمة..
كنت في فضول كبير جداً.. كيف ستكون حياتنا.. هل سنتفق في البيت كما نحن أمام الناس؟؟ كيف سيكون اعتيادنا على بعض؟؟ الروتين؛ كيف نتعامل معه؟
وعلى الرغم من التساؤلات والتوتر قبل الزواج إلا أنه كان في قلبي طمأنينة غريبة لم أعرف مصدرها حينها لكني الآن أعلم أنها سكينة الثقة بالقرار.
كل يوم في حياتنا الزوجية أجد نفسي أحبه أكثر، وكل يوم يزيد يقيني بأني أحسنت الاختيار، كل يوم أحب أن أقدم أكثر وأبذل جهدي ليكون سعيداً..على الرغم من أنه (مرضي) ولا يتطلب أبداً
ربما لا بد من رشة خفيفة من التنازلات من كلا الطرفين ليحدث تكيف حقيقي بين شخصيتين مختلفتين ليصبحا روحاً واحدة في جسدين.. لكنها ليست بالشيء المهم الذي أقف عنده
اليوم بعد قريب السنة على خلق هذه الجنة الصغيرة.. لا أصدق أن سنة مرت.. ربما لأن الأوقات الجميلة تمر بسرعة..
لا أستطيع تخيل أنثى أسعد مني في الكون كله، ولا أتخيل رجلاً أروع من حبيبي يصحو معظم الصباحات مبتسماً يغني..
يضحكني من قلبي ويروي لي القصص قبل النوم ويعلمني لعب دق الطاولة
ويعزف لي ويغني على ألحان يده تداعب جيتاره الأزرق.. يناقشني في الفن والأدب والسياسة.
. . يخاطب عقلي ويسمع ما أقول حتى عندما يكون لغو نسوان حيناً.. ويحتمل ضيق خلقي ويخاطب الطفلة داخلي ويمتص غضبي حيناً آخر
في غيابه البيت مقفر.. وفي وجوده زينة ملونة تضيء البيت وتجعله حياً يتنفس..
ماذا أريد من الدنيا أكثر من حبيبي؟ يكفي أننا نحلم معاً ونخطط معاً ونفكر لشيء واحد هو نحن
ما زينة الحياة الدنيا إلا حبيبي