هذه كلمات كتبتها في ميناء نويبع وأنا متهالكة على مقعدي المهترئ يقتلني الحنين إلى كل ما مر علي في حياتي على أرضي، كلمات قليلة لكنها ساعدتني على أن أخفف من حدة الانتظار بعد أن أُعلمت أن الباخرة ستتأخر (8 ساعات)!!!!!!!!!!!!!!!!
**في قاعة الانتظار الأخير؛ انتظار الباخرة التي ستعود بي إلى بلدي، اختلفت الوجوه، وتغيرت معايير الغربة عندي، حولي تقاسيم حياتية متباينة، كلّ يغني على ذكراه؛ عامل مستجد يحلم بخير الأردن ويستبشر بغد أفضل، وآخر ذو تجربة، على محياه الأسمر تخط تجاعيد الغربة آثارها عندما يتثاءب بمعان كثيرة لا أجد فيها شكلاً واضحاً للراحة، وهناك عائلة سعيدة عائدة من شرم أُنهك أطفالها من السفر وفرط اللعب والوالد المعطاء فخور بالرفاهية التي وفرها لعائلته..
ورفاقي يحاولون مراوغة الوقت بالغناء، أما أنا فتارة أجاريهم وتارة أطالع الوجوه حولي بصمت ودقة وتارة أخيرة أغفو في مقعدي من فرط الغربة؛ إذ أن التعب ما كان ينعسني في وطني.
4 responses to “غربة قصيرة”
يعجبني اسلوبك في التعبير .. اقصر الطرق .. وايسر العبارات …
عموما لا زال لديك الكثير لتتعلميه .. واؤمن بانك ستقولين الأكثر والأفضل
كوني بخير
ودام لك النقاء
أعجبتني كلماتك،
لا زال لدي الكثير لأتعلمه؟؟ هل قصدت التعلم من الدنيا أم التعلم في مجال الكتابة وإثراء الجمل؟؟
الكريمة سارة …
قصدت كلا الأمرين ….
ثم أني قلت هذا لأني تلمست فعلا كاتبة عبقرية
ولولا هذا لما نوهت بالأمر . .
وكل ما اردت الاشارة اليه
أني اريد أن اراك أفضل .. لأنك أفضل …
ودي لروحك
دام لك النقاء
أشكرك… 🙂