حزني..
وما أدراك ما حزني! أحد العظماء نقل لي عدوى الانتظار..
لا لست “بانتظار شيء ما”*.. أنا بانتظار شخص ما..
وكلما طال الانتظار؛ تسلل اليأس يائساً إلى قلبي..
ثم تأتي لمحة من بريق أمل..
فيرجع اليأس إلى مخدعه آملاً أن لا يعود إلى قلبي من جديد…
****
يملكني حب لذاك المنتظَر البعيد وشوق مكبل بسلاسل انتظار صدئة بتفاصيل الجرح..
مطراً أراه.. ساخراً ضاحكاً بتواتر..
بحراً أراه.. عميقاً يحتوي ضعفي ويمحو اشتداد وطيس تراكمات العمر؛ تذبحني..
****
أمل ساكن لا يتحرك يناجيني: أن يا امرأة حرقت أشواكك كل أنواع القلوب.. في الأرض رزقك وما توعدين فانتظري في الخفاء ذاك الذي سيعكس عليك رحمة أشواكك جهراً.. ويواري تحت أسفار الأقدار المدفونة في تراب الليل سوسنات حزنك السوداء إلى الأبد…….
****
* عنوان مدونة الصديق أحمد غنيم