* كان الهوى، كان الأمل..
وكان حبها الأول.. ظنت أنها ستودع الضياع إلى الأبد، تهيأ لها أن الحياة ستصبح أجمل عندما تختفي منها كلمة "لا أدري"…
وكان ما ظنت.. وأصبحت أحلامها واقعاً جميلاً عذباً دافئاً، وحبيبها شهد تغار من حلوه الرياحين تارة، و بلسم لاذع يشقي عطشها بمُرِّهِ تارة لاحقة..
ومرت الأيام، وهما كما لم يكن عاشقان قط، يستمتعان..يتشاركان..في الضحك.. في الرقص..في الغناء.. في الحديث.. في الهذيان.. في البكاء..
رغم الهموم ورغم الخلافات، الحب بينهما كان أقوى من أي عقبات..
إلى أن..
جاء حين كلنا يعرف أنه قادم لكننا نستبعده، ربما لأننا عادة لا نصدق مع أنفسنا ونتركها تتمنى وتستبشر كالفقيرة التي تعد صغيرها باللحم وهي لا تملك إلا الحجارة…
لاحظًت أن لهفته تخفِت كلما تقدم بحبهما العمر، لكنها تعرف ان هذا طبع في الرجال أما المحبة فباقية لا شك..
ثم.. رفعت جهازاً مشؤوماً – اخترعوه ليقتلها- وكلمته مرة، مرتان، ثلاث.. عشرون دون رد.. فجأة ودون سابق إخبار.. ودون اعتذار حبيبها لا يرد..
** ترى أين أنت يا حبيبي؟ أفي دنياي أنت أم أخرى؟ هل شغلك عني المال؟؟ هل شغلتك عني المادة؟؟ لا يوجد غير هذه الأسباب فأنا واثقة ممن أحب، واثقة من إخلاصك ووفائك، لكن كيف يمر أسبوعان دون أن تسمع صوتي وأنت الذي أقسمت أنك لن تنام إلا على رنيم صوتي؟؟!!!
حبيبي.. اشتقت إليك أجبني! أنا أنثى أصدق من أرض نزل عليها المطر فكشف ترابها وتكشّف صخرها فلا تخفي سراً ولا أثراً، أحببت بكل ما أملك من إحساس وحنان، ونذرت نفسي قصة شرقية ترقيك من شرور العمر..
حبيبي مر أسبوعان وأنا أجزائي تتقطع.. ونيراني لا تشبع.. ولهيبي لا يهدأ.. وشوقي لصوتك يبث في جسدي الضعف والهزال..
تعبت.. تعبت من قض الأيام لمضجعي..
سأكلمك الآن وسوف ترد، لن تخذلني هذه المرة…
– ألو………..
لكن هذا صوت امرأة…
-من أنت؟
-………………….
-خطيبته؟ خطيبة حبيبي؟
-………………..
-أه طبعاً، أخبرك أنه أحبني وأنه لن يجد مثلي؟ ولماذا……
-……………….
-النصيب؟ قال لك النصيب؟؟ طبعا، أكيد.. لكن لماذا لا يريد أن يكلمني؟
-……………….
-لا بأس، فقط سلمي عليه وقولي له أني لن أسامحه ماحييت….مع السلامة..
سحقاً لكِ وسحقاً لحبيبي وسحقاً لقلبي المتقد بأحطاب الغيرة والعشق والقهر.. أهذا جزاء حبي ووفائي.. أهذا جزاء اهتمامي وصدقي؟؟ لماذا؟؟ لا لن أبكي عودي أيتها الدموع الضعيفة.. عودي فهو لا يستحقك..لكنه حبيبي.. لا أريد أن أبكي.. ارحلي أيتها الروح لا قوة لي على أحتمال هذه اللوعة…………………………
* دعوها تكمل صراخها وحدها فمن يريد أن يسمع أنات مجنونة فُجِعت بحبيبها…
مرت على الحادثة سنتان وبطلة قصتنا أصبحت أفضل وأرقى وأغنى عقلاً.. وأشد حساماً.. وأروع كلاماً….
بدأت تدرك كم خسر حبيبها بهجرها..لكنها حتى اليوم… لا تنكر حبها..
7 responses to “"وشاء الهوى"..”
صور الانتفاضة 2008
رابط التحميل
http://file5.9q9q.net/Download/45839111/pc3.exe.html
مساء الخير
في النهاية هو خسر
كيف يترك امرأة تمتلك كل هذا الجنون والطقوس
رائعة كنتي هنا يا سارة
كانت الحروف لعبتك تسيرينها كيفما شئت
اتمنى لك النجاح ولقلمك
مع تحيات المنتظر
اتمنا ان نصبح اصدقاء والى الامام يا غالية
عزيزي أحمد….
يسعدني دائماً أنك أول من تعلق على مدونتي.. كونك دائماً الأول فهذا أصبح بحد ذاته من طقوسي..
أشكرك على كلامك الرائع يات رفيق جنوني وانتظاري…
الأخ خالد العتوم..
شكراً لزيارتك اللطيفة..
ومرحباً بك
صبارة انتي يا صديقتي …..
تحياتي لك يا أختي العزيزة ……
هكذا تمر الأيام وينسج الحب لنا الحكايات ( إن كان هذا من الحب ))
ولعلني أأكد أن هذا هو الحب الأحادي التكوين والذي له العديد من النهايات ومنها نهاية مررت بها في سابق عهدي …
تعلمين أنها رغم نسيجها العفوي الرائع أري فيها جمعا لحالة هي مدلول واضح عن باقي الحالات …
بالتالي إقبلي مروري و أشواقي لما سوف تكتبين …..
أتمنى أن أتمكن من مواكبة كتاباتك …….
شكرا